الشعر بشكل عام هو وسيلة عن التعبير ما بداخل اي شاعر ، العديد من الشعراء يكتبون الشعر ليقدموا للقارئ شيئًا ولو بسيطا مما يدور في خواطرهم . و العديد من الشعراء أيضا يروا أن الشعر هو من احلى الوسائل التي تعكس حبهم لشئ ما ، مثل الأم ، الوطن و غيرها .
كان للشعر تطورًا ملحوظًا عبر العصور ، فقد كان الشعر في أيام الجاهلية يحمل العديد من الكلمات المعقدة ، و المعاني الصعبة الكثير المضمونة داخل كل من هذه المصطلحات . ولكن مع تقدم الوقت ، اصبح الشعر سلسًا أكثر و سهلا على مسامعنا نحن العرب ، و الشعراء بدورهم كانوا عند كتابتهم للشعر ، يحاولون أن يتماشوا مع تطورات عصرهم ، و كانوا يستخدمون المصطلحات التي تسهل على القارئ قرائتها لكي يفهموه و يستمتعوا بقرائته .
أهمّ ما يميّز الشعر القديم حِرصهِ على الوزن والقافية، وتكوّن البيت على الصدر والعَجز، والشعر القديم الذي لا يدخلُ فيهِ الوزن والقافية لا يعتبرُ شِعراً، بل يخرج إلى الخَطابة أو فصاحةِ فِي الحديث، وبعد ذلكَ ظهرت الكتب التي تقوم على تدريسِ الأوزان والقوافي ليعتمد عليها الشعراء فِي إبداعِ النصوص واستخراجِ أبياتٍ موزونة، وبعد ذلك ظهرَ كتب أخرى تقوم على جمعِ وتدوينِ وتصنيفِ الشعر إلى مجموعاتٍ بالاعتمادِ على أغراضِ وموضوعاتِ الشعر، وعليه، نجد المؤرخون قد اعتبروا الشعر القديم حافلاً لغرضِ الامتاعِ والنفعِ بنقلِ المشاعر أو الحكمة أو لأي غرض ذو قيمة، فَهو مصدرَ طرب لدى العرب، يحمل فيه الأخلاق العربية، ويُعبّر عن الانتماء والحب.
كان الشعر قديماً يُعرف بالقصيدة المكوّنة من أبيات، كل بيت فيها مُستَقِل عمّا قبله وبعده في التركيب، وتتّصل الأبيات معاً في المعنى، يتألف البيت من شطرين، يُسمى الأول صدراً والثاني عجزاً، وتنتهي أبيات القصيدة جميعها بحرف واحد يُسمى القافية، تمتاز بموسيقا محدّدة تتحدّد بالبحر العروضي المُتّبع. عبّر الشعر الجاهلي عن أسلوب الحياة العربية ، وصوّرها بِدقّة عالية عكس فيها أوجه الحياة المتعدّدة، ولهذا سُمّي بـ (ديوان العرب)، أي إنّه الموسوعة التي تحتوي كل الأخبار والقصص، فنجد فيه وَصْفَ الخِيام، والرحلة، ووصف الحيوانات، ورحلات الصيد، والحروب ، كما نجد المدح، والغزل، والهجاء ، الرثاء.
أمّا فِي الوقت الحالي تغيّرَ الشعر العربي عمّا كانَ سابقاً ليصبحَ عبارة عن شعر حُر تتجسّد كلماتهُ باستخدامِ مفرداتٍ وكلماتٍ لها مَعنى ومغزى عظيم، وهذا النوع منَ الشعر قد إنتشرَ كبيراً خصيصاً بينَ أهم شعراءِ العصر الحديث ليتغنّى بهِ الشاعر مِن خلال إلقاء هذهِ الكلمات المُعبّرة سواء كانت غزليّة أو شعبيّة أو سياسيّة ودينيّة، لذلكَ الشّعر العربي لهُ مكانةٍ عندَ الكثير منَ الناس ولا يُمكِن أن يُستغنى عَنِ الشعر فهوَ دائماً يصفّ إلى جانب الواقع والحقيقة وأيضاً المشاعر الخلاقة والنبيلة.
خصائص الشعر الحديث :
* يمتاز الشعر العربيّ الحديث بأنه لا ينقاد لقانون معيّن كالقوافي مثلاً ولكنه مقيّد بأوزان التفاعيل.
* ينفرد بكتابته بأسلوب لغوي بسيط واضح إلى جانب مصطلحات صعبة، ويكثر به استخدام الأنواع البلاغيّة.
* يعتبر الشعر العربي الحديث مفعماً بالحس الوطنيّ والانتماء للوطن. يغوص الشعر الحديث في عالم الخيال كثيراً.
* استخدام أسلوب التهكّم والسخرية فيه بأسلوب شديد اللهجة.
* التوجّه إلى محاولة تقليد الأدب الغربيّ. يحتوي على الرمزيّة التي كان يفتقر لها الشعر القديم.
* شيوع استخدام الأسلوب العاميّ فيه.
هكذا كان تطور الشعر العربي عبر العصور ، من الشعر الجاهلي و تطور في مراحله لكي يصل إلى الشعر الحديث ، الذي يُكتب و يُقرأ في هذا الوقت ، ليساعد العديد من الشعراء للتعبير عن ما يدور في خواطرهم ، و ينقلوا مشاعرهم ، لنشاركهم فيها
الرئيسية 